أعلنت جمعية القطيف الخيرية، اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025م، عن توسيع نطاق خدمات «سيارة همَم» لتشمل ذوي الإعاقة والظروف الاستثنائية من غير المستفيدين المسجلين لديها، وفق آلية تنظيمية مرنة وبرسوم رمزية، لتمكينهم من الوصول إلى وجهاتهم الصحية والرسمية والاجتماعية بيسر وسهولة.
وجاء هذا القرار استجابة للحاجة الماسة لتسهيل تنقلات هذه الفئة الغالية، حيث أكدت الجمعية استمرار تقديم الخدمة «مجاناً» لمستفيديها الأساسيين من ذوي الإعاقة، وتغطية تكاليف مشاويرهم الضرورية المرتبطة بالمستشفيات، والمواعيد الطبية، والمراجعات لدى الجهات الحكومية، التزاماً بدعمهم وتخفيف الأعباء المالية عن كواهلهم.
وفتحت الجمعية الباب أمام ذوي الإعاقة من خارج قوائم المستفيدين للاستفادة من السيارة في كافة أنواع التنقلات، بما في ذلك المشاوير الشخصية والاجتماعية كزيارة الأهل والأقارب، مقابل رسوم رمزية تهدف لضمان استدامة المشروع وتوسيع دائرة النفع لتشمل أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وحددت الجمعية إطاراً زمنياً لطلب الخدمة، يشترط تقديم طلب الحجز قبل موعد الرحلة بثلاثة أيام عمل على الأقل، لضمان الجدولة المناسبة وتلبية الاحتياجات وفق معايير الأولوية ودرجة الاحتياج للحالة المتقدمة.
وأوضحت الجمعية أن آلية الحجز تتسم بالسهولة والوضوح، حيث يتم اعتماد الطلب بعد تعبئة النموذج المخصص عبر الموقع الإلكتروني للجمعية وتوضيح كافة تفاصيل الرحلة، مع اشتراط وجود مرافق واحد فقط للمستفيد داخل السيارة لضمان سلامته وراحته.
وفي سياق التطوير التقني للخدمة، كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ أسامة الزاير، عن العمل حالياً على تطوير تطبيق ذكي متكامل يتيح طلب خدمات السيارة إلكترونياً بلمسة زر، مما يواكب التحول الرقمي ويسهل الوصول للخدمة.
وأكد الزاير أن الجمعية تسعى لتجاوز مجرد النقل، وذلك عبر بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الصحية والاجتماعية لتوفير أجهزة وأدوات مساعدة، مما يعزز من منظومة الخدمات المساندة لذوي الإعاقة.
وتأتي مبادرة «سيارة همَم» ترجمة لرؤية الجمعية الطموحة في تعزيز جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، ورفع مستوى الخدمات اللوجستية المقدمة لهم، انسجاماً مع مستهدفات التنمية الاجتماعية الوطنية وتمكين الفئات المستحقة من ممارسة حياتهم الطبيعية.