قدمت جمعية القطيف الخيرية وبالشراكة مع مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف منصة تسويقية فاعلة لـ 36 حرفيا ومنتجا محليا، وذلك من خلال فعالية منتجون للحرفيين والاسر المنتجة، المقامة برعاية كريمة من سعادة محافظ القطيف الاستاذ عبدالله بن علي السيف.
وتعد الفعالية، المستمرة حتى 22 نوفمبر 2025 في مقر الجمعية بحي البحر، منصة نوعية لاصحاب المشاريع الشبابية والحرفية، حيث تضم مجموعة واسعة من الصناعات اليدوية والتراثية والابداعية والاعمال الفنية. وتأتي هذه الفعالية ضمن شراكة استراتيجية بين الجمعية ومكتب الضمان، تعكس رؤية مشتركة لتمكين الاسر المنتجة ورفع قدراتها بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة في تعزيز دور القطاع غير الربحي في التنمية.
وشهدت منصات العرض حضورا لافتا لقصص نجاح متعددة. فقد اعرب الحرفي يوسف السبيعي، صاحب ركن النحت على الخشب، عن ارتياحه بالمشاركة، مؤكدا ان التفاعل المباشر مع الجمهور يثري تجربة الحرفيين، سواء على مستوى البيع او من خلال الاستفادة من ملاحظات الزوار التي تسهم في تطوير المنتجات.
وفي السياق ذاته، اعتبرت الفنانة فرحة ال سالم، صاحبة مشروع اللوحات المنحوتة والخط العربي، ان مشاركتها في منتجون فتحت امامها نافذة تعريفية اوسع، اتاحت لها عرض فنونها للجمهور وزيادة الطلب على اعمالها، مشيدة بالدور المهم للظهور الاعلامي في ابراز ابداعات الفنانين المحليين.
اما صانعة الصابون الطبيعي علوية ابو الرحي، فاشارت الى ان مشاركتها لم تكن بهدف الربح فقط، بل لتعزيز حضور مشروعها في سوق المنتجات اليدوية، معتبرة ان العائد المعنوي للفعالية لا يقل اهمية عن العائد المادي، خاصة بعد ان اتيحت لها اول منصة عرض فعلية لمنتجاتها التي تضاهي بجودتها المنتجات المستوردة.
من جانبه، شدد رئيس مجلس ادارة الجمعية اسامة الزاير على اهمية الفعالية في دعم وتمكين الحرفيين، مشيرا الى ان منتجون ليس معرضا مؤقتا فحسب، بل وسيلة لبناء دخل مستدام للاسر المنتجة وتشجيع بروز الابداعات المحلية. ودعا رجال الاعمال والمهتمين الى تبني هذه المواهب من خلال تخصيص اركان داخل منصات التسويق لعرض المنتجات الحرفية المحلية.
وتعد فعالية منتجون خطوة ضمن توجه الجمعية و المكتب في دعم اقتصاد الاسر المنتجة وتحويل الحرف اليدوية الى مصدر دخل مستدام، اضافة الى دورها في تعزيز الثقافة الحرفية والهوية الابداعية في المحافظة، بالتزامن مع عام الحرف اليدوية 2025 الذي يبرز مهارات ابناء وبنات الوطن ودورهم في اثراء التراث الوطني ودعم التنمية.